كيف يمكن أن نشرح للأطفال دور غضروفية النمو بوضوح؟

إن الغضروفية هي نسيج أبيض مصفر، مقاوم ومرن يبدو عند الجنين في مرحلة مبكرة ويقوم بدور الهيكل العظمي. وبداية من هذا الغضروف الجنيني تتكون معظم العظام. وباستثناء مهم: عظام الجمجمة والجبهة تتكون مباشرة دون المرور بمرحلة الغضاريف. – وعند الشخص البالغ تبقى بعد ذلك بعض الغضاريف.
• -على مستوى المفاصل: الغضروف المفصلي هو الذي يسمح بحركة عظمتين أحداهما على الأخرى (غضروف الركبة الهلالي، الأقراص المابين فقارية...).
• -أما على مستوى الأنف، والأذن والجهاز التنفسي (أنبوب التنفس، الحنجرة...) فهو غضروف تدعيمي ويوجد لدى الطفل مادام لم يكتمل نمو العظام، يتبقى الغضروف الذي يسمى غضروف النمو وهو مسؤول عن النمو الطولي.
وتحوله إلى عظام هو علامة اكتمال النمو.
يتكون الغضروف من خلايا تصنع بكميات كبيرة المخدة المكونة من الكولاجين، وهذا الكولاجين هو الذي يمنح الغضروف أو الوتر صلابته ومرونته.
إن صلابة العظام جيدة أما مرونتها فليست جيدة. تخيل أنه خلال القفز بدلاً من أن تكون العظام مثنية على حرف z فإنها تلتوي...
والعظمة هي الأخرى مكونة من ألياف الكولاجين لكنها تحتوي على عدد أكبر من بلورات فوسفات الكالسيوم غير القابل للذوبان، مما يعطي لها صلابتها واحتمالها. يمكن أن نقول أن التعظم (اكتمال تكوين العظام) هو التكلس (ومن هنا تأتي أهمية الكالسيوم في غذاء الأطفال...)
إن تكوين العظام وصلابتها معناه عدم القدرة على الاستطالة، ولذلك فإن نمو العظام يعد توازناً بين نمو الغضروف وتكوين العظام التي تليه من قريب. عامة تبدأ عملية التكلس في الجزء المركزي من العظام، ثم تظهر المناطق الثانوية، وتتابع استطالة العظمة على مستوى الغضاريف بين نقاط التعظم في العظام والتي نستطيع قياسها بالأشعة البسيطة التي تسمح لنا بتحديد ما يسمى بالعمر العظمى. طول العظمة ليس هو المهم (يمكن أن نكون "طوالا أو قصارا بالنسبة لأعمارنا)، بل عدد نقاط التعظم: مثلاً، في سن ٥ سنوات هناك ١٧ نقطة تعظم على اليد إننا نقارن بين العمر العظمي والعمر الحقيقي والعمر العقلي، لتأمين النمو الجيد للطفل.